تركز هذه الورقة على ملكيّة ما هو أثمن من الأرض: الماء، ونظام الري وتنظيمه في وادي ضهر اليمن. وهي تفسّر حالة الدراسات الإنسانيّة الراهنة في اليمن.
وتتناول الدراسة على التوالي: موقع اليمن، وإطارها الجغرافي، وتاريخ نظام الري، وحقوق الري التي بقيت مسألة حساسة ومثيرة للجدل حتى السبعينات، والري في بداية السّبعينات، والمياه المخصصة للحقول وكيفية توزيعها، والمياه المخصصة للمجتمعات حيث المجتمعات المحلية استطاعت اتخاذ القرارات الملزمة لإدارة شؤونها الخاصة، وفي ما بعد، تمّ وضع سجل جديد للأراضي المستحقة، وتعيين موظف حكومي لإدارة شؤون الري فيها. وقد سرى ذلك حتى قيام الثورة والإطاحة بالإمامة.
وفي خضم الحرب الأهلية، بدأ مالكو الأراضي بحفر الآبار ووصلها بمضخات ذات محرّك، مما أثار استياء الأهالي وشكواهم من أن المضخات تسببت في انخفاض منسوب الجدول... وبالفعل، وصلت مياه الجدول إلى التلاشي.
إقرأ المزيد >