"استمعت منذ سنتين لأحمد عبدالله صاحب السبعة وستين عاماً، وهو يحكي عن قصة تهجيره ضمن آلاف الأسر النوبية عام 1963، لبناء السد العالي في أسوان. تمّ حينها تبرير فقدان الأهالي لمنازلهم بأنها تضحية للأمة، ثمن ضئيل تحتم على المجتمع النوبي دفعه من أجل المشروع الذي سيغير مستقبل مصر.
سيكون مصير المنطقة المخلاة برفح مشابه لمصير النوبة القديمة، حيث سيتم غمر المنطقة وعمل خنادق مياه بعمق 30 متر بدعوى منع تهريب السلاح والمسلحين بين غزة ورفح. بدأت عمليات الهدم وتم تداول صور للشظايا المتناثرة من حطام المنازل تحت عنوان "سيناء تضحي من أجل مصر"، كما أعلنت "المصري اليوم" على صفحتها الأولى."